ما أعطيتموهن من شيء فهو لكم صدقة
باب ما يؤمر به من الرفق بالنساء والصبر عليهن
١٩١- وعن عبد الله بن عمرو بن أمية الضمري عن أبيه أنه خرج إلى السوق فمر به عمر بن الخطاب وهو يسوم بمرطٍ فقال له عمر: ((ما تصنع بهذا؟)) قال: ((أشتريه وأتصدق)) فقال له عمر: ((أنت إذاً وما أتيت له!)) . فمضى عمر واشترى عمرو المرط ثم ذهب به إلى بيته فكساه امرأته رقية ثم خرج فلقيه عمر فقال له عمر: ((ما فعل المرط؟)) قال: ((اشتريته وتصدقت به)) قال: ((على من؟)) قال: ((على رقية)) قال: أو ليست رقية زوجتك؟)) قال: ((نعم! ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما أعطيتموهن من شيءٍ فهو لكم صدقةٌ)) فقال له عمر: ((يا عمرو! لا تكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم)) فقال له عمرو: ((والله لا أفارقك حتى [نأتي] عائشة!)).
فذهبا إليها فناداها عمر: ((يا أماه!)) من وراء الحجاب، قالت: ((لبيك يا عمر!)) قال: ((أنشدك الله! أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما أعطيتموهن من شيء فهو لكم صدقةٌ؟)) فقالت: ((اللهم نعم!)).