من لزم السنة وسلم منه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
١٧٠ - قال مالك بن أنس : «من لزم السنة وسلم منه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم مات، كان مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وإن كان له تقصير في العمل».
وقال بشر بن الحارث : «الإسلام هو السنة، والسنة هي الإسلام».
وقال فضيل بن عياض : «إذا رأيت رجلا من أهل السنة فكأنما أرى رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإذا رأيت رجلا من أهل البدع فكأنما أرى رجلا من المنافقين».
وقال يونس بن عبيد : «العجب ممن يدعو اليوم إلى السنة وأعجب منه من يجيب إلى السنة فيقبل».
وكان ابن عون يقول عند الموت : «السنة، السنة، وإياكم والبدع حتى مات».
وقال أحمد بن حنبل : «مات رجل من أصحابي، فرئي في المنام فقال : قولوا لأبي عبدالله : عليك بالسنة، فإن أول ما سألني الله سألني عن السنة».
وقال أبو العالية : «من مات على السنة مستورا، فهو صديق»، ويقال : «الاعتصام بالسنة نجاة».
وقال سفيان الثوري : «من أصغى بإذنه إلى صاحب بدعة، خرج من عصمة الله، ووكل إليها- يعني إلى البدع».
قال داود بن أبي هند : «أوحى الله تبارك وتعالى إلى موسى بن عمران : لا تجالس أهل البدع؛ فإن جالستهم فحاك في صدرك شيء مما يقولون أكببتك في نار جهنم».
وقال فضيل بن عياض : «من جالس صاحب بدعة لم يعط الحكمة».
وقال فضيل بن عياض : «لا تجلس مع صاحب بدعة، فإني أخاف أن تنزل عليك اللعنة».
وقال فضيل بن عياض : «من أحب صاحب بدعة؛ أحبط الله عمله، وأخرج نور الإسلام من قلبه».
وقال فضيل بن عياض : «من جلس مع صاحب بدعة في طريق، فجز في طريق غيره».
وقال فضيل بن عياض : «من عظم صاحب بدعة؛ فقد أعان على هدم الإسلام، ومن تبسم في وجه مبتدع؛ فقد استخف بما أنزل الله عزوجل على محمد صلى الله عليه وسلم، ومن زوج كريمته من مبتدع، فقد قطع رحمها، ومن تبع جنازة مبتدع لم يزل في سخط الله حتى يرجع».
وقال فضيل بن عياض : «آكل مع يهودي ونصراني ولا آكل مع مبتدع، وأحب أن يكون بيني وبين صاحب بدعة حصن من حديد».
وقال فضيل بن عياض : «إذا علم الله من الرجل أنه مبغض لصاحب بدعة؛ غفر له، وإن قل عمله، ولا يكن صاحب سنة يمالىء صاحب بدعة إلا نفاقا، ومن أعرض بوجهه عن صاحب بدعة، ملأ الله قلبه إيمانا، ومن انتهر صاحب بدعة آمنه الله يوم الفزع الأكبر، ومن أهان صاحب بدعة، رفعه الله في الجنة مائة درجة، فلا تكن صاحب بدعة في الله أبدا».