أصل اثنين وسبعين هوى أربعة أهواء فمن هذه الأربعة الأهواء تشعبت الاثنان وسبعون
١٥٩ - وقال عبدالله بن المبارك: أصل اثنين وسبعين هوى أربعة أهواء فمن هذه الأربعة الأهواء تشعبت الاثنان وسبعون هوى : القدرية، والمرجئة، والشيعة والخوارج. فمن قدم أبا بكر وعمر وعثمان وعليا على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يتكلم في الباقين إلا بخير ودعا لهم فقد خرج من التشيع أوله وآخره، ومن قال "الإيمان قول وعمل يزيد وينقص" فقد خرج من الإرجاء أوله وآخره، ومن قال "الصلاة خلف كل بر وفاجر والجهاد مع كل خليفة ولم ير الخروج على السلطان بالسيف ودعا لهم بالصلاح" فقد خرج من قول الخوارج أوله وآخره، ومن قال المقادير كلها من الله عزوجل خيرها وشرها يضل من يشاء ويهدي من يشاء فقد خرج من قول القدرية أوله وآخره وهو صاحب سنة.