هي كما جاءت نقر بها، ونحدث بها كيف
منهج السلف في آيات الصفات وأحاديثها
٦٣ - حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ إِسْحَاقُ بْنُ يَعْقُوبَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ الدَّوْرَقِيِّ يَقُولُ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ وَأَنَا فِي مَنْزِلِهِ بَعْدَ الْعَتَمَةِ، فَجَعَلْتُ أُلِحُّ عَلَيْهِ فِي الْمَسْأَلَةِ، فَقَالَ: دَعْنِي أَتَنَفَّسُ. فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكَ عَنْ شَيْءٍ، فَقَالَ: لَا تَسْأَلْ. فَقُلْتُ: لا بد مِنْ أَنْ أَسْأَلَكَ، إِذَا لَمْ أَسْأَلْكَ فَمَنْ أسأل؟ فقال: هات سل.
فَقُلْتُ: كَيْفَ حَدِيثُ عُبَيْدَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ الله عز وجل يحمل السماوات عَلَى إِصْبَعٍ وَالْأَرَضِينَ عَلَى إِصْبَعٍ".
وَحَدِيثُ: "إِنَّ قُلُوبَ بْنِي آدَمَ بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ".
وَحَدِيثُ: "إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَعْجَبُ وَيَضْحَكُ، مِمَّنْ يَذْكُرُهُ فِي الْآفَاقِ".
فَقَالَ سُفْيَانُ: هِيَ كَمَا جَاءَتْ نُقِرُّ بِهَا، وَنُحَدِّثُ بِهَا كَيْفٍ.