التمسوها في العشر الأواخر، والعشر الأول

فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ
٥٤ - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الثَّقَفِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحُرْفِيُّ، حَدَّثَنَا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مَسْعُودٍ، حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ، عن بْنُ أَبِي زُمَيْلٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مَرْثَدٍ , عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قُلْتُ لأَبِي ذَرٍّ، سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ , قَالَ: أَنَا كُنْتُ أَسْأَلُ عَنْهَا، يَعْنِي أَشَدَّ النَّاسِ مَسْأَلَةً عَنْهَا، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَخْبِرْنِي عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ فِي رَمَضَانَ هِيَ أَوْ فِي غَيْرِهِ؟ فَقَالَ: «لا , بَلْ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ» , فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ , أَتَكُونُ فِي الأَنْبِيَاءِ مَا كَانُوا، فَإِذَا قُبِضَتِ الأَنْبِيَاءُ وَرُفِعُوا رُفِعَتْ مَعَهُمْ، أَوْ هِيَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ: «لا , بَلْ هِيَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» ، قَالَ: قُلْتُ: فَأَخْبِرْنِي، فِي أَيِّ شَهْرِ رَمَضَانَ هِيَ؟ قَالَ: «الْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ، وَالْعَشْرِ الأُوَلِ» , وَحَدَّثَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَحَدَّثَ، فَاهْتَبَلْتُ غَفْلَتَهُ، فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ , أَخْبِرْنِي فِي أَيِّ عَشْرٍ هِيَ؟ قَالَ: «الْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ، وَلا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا» ، ثُمَّ حَدَّثَ وَحَدَّثَ، فَاهْتَبَلْتُ غَفْلَتَهُ فَقُلْتُ: أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ بِحَقِّي عَلَيْكَ , لَتُحَدِّثَنِّي فِي أَيِّ الْعَشْرِ هِيَ، فَغَضِبَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَضَبًا مَا غَضِبَهُ عَلَيَّ مَا قَبْلُ وَلا بَعْدُ، ثُمَّ قَالَ: «الْتَمِسُوهَا فِي السَّبْعِ الأَوَاخِرِ، وَلا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهُ».
مَحْفُوظٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي زُمَيْلٍ سِمَاكِ بْنِ الْوَليِدِ , عَنْ مَالِكِ بْنِ مَرْثَدٍ، لا يُعْرَفُ إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
ئەثەری دواتر ئەثەری پێشووتر