ومن زعم أنه لا يرى التقليد، ولا يقلد دينه أحدا؛ فهذا قول فاسق مبتدع
[باب القول بالمذهب] - ومن السنة الواضحة البينة الثابتة المعروفة
٨٩ - ومن زعم أنه لا يرى التقليد، ولا يقلد دينه أحدًا؛ فهذا قولُ فاسقٍ مبتدعٍ عدوٍ لله ولرسوله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، [ولدينه، ولكتابه، ولسنة نبيه -عَلَيْهِ الصلاة والسَّلَام-]، إنما يريد بذلك إبطال الأثر، وتعطيل العلم، و [إطفاء] السنة، والتفرد بالرأي، والكلام، والبدعة، والخلاف [فعلى قائل هذا القول، لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
فهذا من أخبث قول المبتدعة، وأقربها إلى الضلالة والردى، بل هو ضلالة زعم أنه لا يرى التقليد، وقد قلد دينه أبا حنيفة وبشر المريسي، وأصحابه، فأي عدو لدين الله أعدى ممن يريد أن يطفئ السنن، ويبطل الآثار والروايات، ويزعم أنه لا يرى التقليد وقد قلد دينه من قد سميت لك، وهم أئمة الضلال، ورؤوس البدع، وقادة المخالفين، فعلى قائل هذا القول غضب الله].