والقدر خيره وشره، وقليله وكثيره، وظاهره وباطنه، وحلوه ومره

[باب القول بالمذهب]
١٥ - والقدر خيره وشره، وقليله وكثيره، وظاهره وباطنه، وحلوه ومره، ومحبوبه ومكروهه، وحسنه وسيئه، وأوله وآخره من الله [تبارك وتعالى]، قضاءٌ قضاه [على عباده].
وقدرٌ قدّره عليهم، لا يعدو أحد منهم مشيئة الله [عَزَّ وَجَلَّ]، لا يجاوز قضاءه، بل هم كلهم صائرون إلى ما خلقهم له، وواقعون فيما قدّر عليهم [لا محالة]، وهو عدل منه- عز ربنا وجل-.
والزنا، والسرقة، وشرب الخمر، وقتل النفس، وأكل مال الحرام، والشرك [بالله]، [والذنوب]، والمعاصي كلها بقضاء وقدر [من الله]، من غير أن يكون لأحد من الخلق على الله حجةٌ، بل لله الحجة البالغة على خلقه، {لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ} [الأنبياء: ٢٣].
ئەثەری دواتر ئەثەری پێشووتر