وعلم الله [عز وجل] ماض في خلقه بمشيئة منه
[باب القول بالمذهب]
١٦ - وعِلمُ الله [عَزَّ وَجَلَّ] ماضٍ في خلقه بمشيئة منه، قد عَلِمَ من إبليس ومن غيره ممن عصاه -من لدن أن عُصي [ربنا] -تبارك وتعالى- إلى أن تقوم الساعة- المعصيةَ وخلقهم لها، وعلم الطاعة من أهل طاعته وخلقهم لها، فكل يعمل لما خُلق له، وصائر إلى ما قُضي عليه، [وعُلم منه]، ولا يعدو أحد منهم قَدَرَ الله ومشيئته، والله الفعّال لما يريد.