فإني أوصيك بتقوى الله عز وجل والرضى بالقدر
بَابُ الْفَقْرِ
٤٨٠ - حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ هَاشِمٍ , حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصُّوفِيُّ , قَالَ: كَتَبَ رَجُلٌ إِلَى أَخٍ لَهُ: «أَمَّا بَعْدُ , فَإِنِّي أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَالرِّضَى بِالْقَدَرِ , وَالتَّسْلِيمِ لِمَا عَلِمَ الْجَبَّارُ مِنْ مَكْنُونِ الْأَجَلِ وَمَقْسُومِ الرِّزْقِ , فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ جَعَلَ لِكُلِّ نَفْسٍ رِزْقًا مَوْصُوفًا , لَيْسَ لشَيْءٍ مِنْهُ إِلَى غَيْرِهَا مُنْصَرَفٌ , فَلَا يَشْغَلْكَ الرِّزْقُ الْمَضْمُونُ لَكَ عَنِ الْعَمَلِ الْمَفْرُوضِ عَلَيْكَ , فَقَدْ شَغَلَتْ رِجَالًا أَتْعَبَتْ أَبْدَانَهُمْ , وَطَالَتْ أَسْفَارُهُمْ ثُمَّ لَمْ يَزِيدُوا وَلَمْ يَزْدَادُوا عَلَى الْمَقْسُومِ لَهُمْ رِزْقًا , رَزَقَنَا اللَّهُ وَإِيَّاكَ الْقُنُوعَ وَالرِّضَاءَ؛ فَإِنَّهُ مَنْ رَضِيَ قَنَعَ , وَمَنْ قَنَعَ رَضِيَ بِقَسْمِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَالسَّلَامُ».